رسالة ترحيب

بسم الله الرحمن الرحيم
في عالم الثورة المعلوماتية ، لم يعد فضاء القسم الدراسي ، المحدود في الزمان والمكان، كافيا للتعرف على الفلسفة و تدارس قضاياها و مواضيعها و تبادل الآراء والأفكارحولها ، فأصبح من الضروري الانفتاح عاى عالم الانترنيت، و الاستفادة من ثمراته. و لما كان عدد من محبي الفلسفة، خاصة التلاميذ و التلميذات بالتعليم الثانوي الثأهيلي، يجدون بعض الصعوبة في ولوج مواقع الفلسفة المتعددة ، وانتقاء ما يفيدهم في مسيرتهم الدراسية ، خاصة أولائك المقبلون على الامتحان الوطني الموحد .جاءت فكرة هذا الموقع أوالمدونة ،هدفها تيسير الوصول الى عالم الفلسفة و الفكر الاسلامي عبر شبكة الانترنيت، من خلال جعل المعرفة الفلسفية قطوف دانية قريبة من محبيها. فمرحبا بكم و بأفكاركم و اقتراحاتكم و ملاحظاتكم. تمنياتي لكم بالتوفيق و النجاح

الوضعيات الاحتبارية الثلاث : النص ، القولة و السؤال/ نموذج امتحان وطني مع سلم التنقيط

مدونة قطوف دانية تتمنى لتلاميذ وتلميذات الباكلوريا
التوفيق والنجاح في امتحاناتهم
الوضعيات الاختبارية الخاصة بالامتحان الوطني
يمتحن التلاميذ ، في نهاية سلك البكالوريا ، جميع الشعب والمسالك، من خلال اختيار الكتابة الإنشائية في إحدى الوضعيات الاختبارية الثلاث : نص للتحليل والمناقشة أو سؤال إشكالي مفتوح أو قولة مرفقة بسؤال . علما بأن هذه الصيغ هي نفسها المقترحة في فروض المراقبة المستمرة بسلك البكالوريا . وفيما يلي مواصفات الصيغ الثلاث المطروحة:ملحوظة:لتحميل نص المذكرة الوزارية المؤطرة لأمتحانات الباكالوريا في مادة الفلسفة اضغط على الرابط التالي:http://aklam.awardspace.com/up1/download.php?file=9052bac.do.
نص للتحليل والمناقشة
مواصفات النص:أن يكون فلسفيا أو ذي طابع فلسفي، يتضمن إشكالية فلسفية أو فكرة فلسفية أو موقفا فلسفيا اتجاه إشكالية أو فكرة. يتصف بالوحدة والتماسك ويكون مرتبطا بمواضيع البرنامج المقرر، يحيل على مفهوم فلسفي واحد أو أكثر، كما قد يحيل جزئيا أو كليا على مجزوءة واحدة أو أكثر، و أن يتراوح حجمه بين 10 و 15 سطرا.
الفهم- تحديد موضوع النص؛- تحديد الإشكال المطروح؛- تحديد فكرة النص أو أطروحته. النقطة ( 04)التحليل - إعادة صياغة الإشكال من خلال أسئلته الأساسية؛- شرح الأطروحة في علاقتها بمفاهيم النص؛- إبراز الحجج و دورها في النص. النقطة (05)
المناقشة - مناقشة أهمية الأطروحة من حيث قيمتها وحدودها- طرح إمكانيات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال الذي يثيره النص. النقطة (05)
التركيب - استخلاص نتائج التحليل و المناقشة؛- إبراز المجهود الشخصي للتلميذ. النقطة (03)
الجوانب الشكلية - اللغة والأسلوب ووضوح الخط.. النقطة (03)
. سـؤال إشكالي مفتوح
مواصفات السؤال الإشكالي المفتوح:
إن التعبير عن السؤال الإشكالي المفتوح لا يتخذ صيغة نمطية واحدة، وينبغي أن يتصف السؤال الإشكالي بالوضوح والدقة، وأن يحيل على مجال إشكالي لمفهوم واحد أو أكثر، كما يمكن أن يحيل على المجال الإشكالي لمجزوءة واحدة أو أكثر.القدرات والمهارات المؤشرات سلم التنقيط
الفهم - إدراك موضوع السؤال وترابطاته؛- إبراز عناصر الإشكال. النقطة ( 04)
التحليل - إعادة صياغة الإشكال وتحليل أسئلته الأساسية؛- توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة لمعالجة الإشكال؛- البناء الحجاجي والمنطقي للمضامين الفلسفية. النقطة (05)
المناقشة - مناقشة الأطروحة المتضمنة احتمالا في الموضوع؛- طرح إمكانيات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال.. النقطة (05)
التركيب - استخلاص نتائج التحليل و المناقشة؛- إبراز المجهود الشخصي للتلميذ. النقطة (03)
الجوانب الشكلية - اللغة والأسلوب ووضوح الخط. النقطة (03)
. قولة مرفقة بسؤال أو مطلب
مواصفات القولة:
تتميز القولة بالتركيز و الكثافة وقصر الحجم، وتكون مرتبطة بمواضيع البرنامج المقرر، وتحيل على مفهوم فلسفي واحد أو أكثر من مفاهيم المجزوءة، كما يمكن أن تحيل على مجزوءة واحدة أو أكثر.
مواصفات السؤال أو المطلب :
تذيل القولة بسؤال إشكالي أو مطلب مزدوج يحيل في مستواه الأول على مضمون القولة، وفي مستواه الثاني على قيمتها أو أبعادها.القدرات والمهارات المؤشرات
سلم التنقيط
الفهم - تحديد موضوع القولة؛- إبراز الإشكال المطروح، الصريح أو الضمني؛- إدراك مجال السؤال المرفق بالقولة : حدوده وترابطاته . النقطة ( 04)
التحليل - استخراج الأطروحة التي تتضمنها القولة وتفسيرها ؛- الوقوف عند الحجاج الذي تفترضه والذي يمكن توظيفه لبنائها؛- توظيف المعرفة الملائمة لمعالجة الإشكال المطروح . النقطة (05)
المناقشة - مناقشة الأطروحة ومقارنتها بأطروحات أخرى، في ضوء السؤال المطروح.- طرح إمكانيات أخرى تفتح أفق التفكير في القولة... النقطة (05)
التركيب - استخلاص نتائج التحليل و المناقشة ؛- إبراز المجهود الشخصي للتلميذ. النقطة (03)
الجوانب الشكلية - اللغة والأسلوب ووضوح الخط. النقطة (03)
. التمييز بين الشعب والمسالك بحسب درجة الصعوبة
تبنى مواضيع الامتحانات وفق مطالب الصيغ الاختيارية الثلاث المقررة، وتعتمد المؤشرات الآتية للتمييز في درجة الصعوبة بين مختلف شعب ومسالك البكالوريا.
. مسالك الشعب: العلمية، الاقتصاد والتدبير، العلوم والتكنولوجيا، الفنون التطبيقية والتعليم الأصيل.
الصعوبة المؤشراتتحديد مجال الموضوعيتكون من مفهوم محوري أو من مفهومين (من مجزوءة واحدة أو أكثر).
اختيار النص- اعتماد نص فلسفي أو إبستمولوجي أو نص شارح (وسيط ) واضح وبسيط؛- حضور المفهوم أوالمفهومين المستهدفين بشكل صريح.
صياغة السؤال الإشكالي المفتوح- سؤال يصرح بالمفهوم أو المفهومين المستهدفين؛- سؤال إشكالي مفتوح. اختيار القولة وصياغة السؤال أو المطلب - اختيار قولة تفصح عن المفهوم أو المفهومين المستهدفين؛- اعتماد الصيغة الآتية أو ما يماثلها كمطلب : اشرح القولة ثم بين قيمتها...
. مسلك الآداب
الصعوبة المؤشراتتحديد مجال الموضوع يتكون من مفهوم محوري أو من مفهومين أو ثلاثة مفاهيم (من مجزوءة واحدة أو أكثر).
اختيار النص - اعتماد نص فلسفي أو إبستمولوجي أو شارح يطرح مشكلة محددة؛- حضورالمفاهيم المستهدفة بشكل صريح أو ضمني.
صياغة السؤال الإشكالي المفتوح - سؤال يصرح أو يضمر المفاهيم المستهدفة؛- سؤال إشكالي مفتوح. اختيار القولة وصياغة المطلب أو السؤال - اختيار قولة تفصح أو تضمر المفاهيم المستهدفة ؛- اعتماد سؤال مركب من مطلبين، من قبيل : أوضح مضمون القولة ثم بين أبعادها، أو سؤال إشكالي مفتوح.. مسلك العلوم الإنسانية
الصعوبة المؤشراتتحديد مجال الموضوع يتكون من مفهوم محوري أو من مفهومين أو ثلاثة مفاهيم أوأكثر (من مجزوءة واحدة أو أكثر).
اختيار النص - اعتماد نص فلسفي أو إبستمولوجي يطرح مشكلة صريحة أو ضمنية؛- حضورالمفاهيم المستهدفة بشكل صريح أو ضمني.
صياغة السؤال الإشكالي المفتوح - سؤال يصرح أو يضمر المفاهيم المستهدفة؛- سؤال إشكالي مفتوح. اختيار القولة وصياغة المطلب أو السؤال - اختيار قولة تفصح أو تضمر المفاهيم المستهدفة ؛- تذيل القولة بسؤال إشكالي مفتوح.
نقلا عن المذكرة الوزارية159


نموذج إمتحان وطني مع عناصر الاجابة
السؤال:هل يقود تطور العلوم إلى إنكار قيام حقيقة نهائية؟
* عناصر الإجابة وسلم التنقيط:
1- الفهم: (04 نقط)يتعين على المترشح إدراك أن الموضوع يتأطر داخل مجال المعرفة، وضمن مفهوم الحقيقة كمفهوم مركزي في ارتباطه بمفهومي النظرية والتجربة، وأن يتساءل عن العلاقة بين تطور المعرفة العلمية وإنكار قيام حقيقة مطلقة.
2- التحليل: (05 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم المحورية، التي تنتظم حولها الأطروحة المفترضة في السؤال، من خلال تناول العناصر الآتية:- تطور العلوم يؤكد نسبية الحقيقة العلمية؛- تحول المعرفة العلمية وقابليتها للتفنيد والمراجعة والتعديل؛- الطابع الإشكالي للحقيقة العلمية ...( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )
3- المناقشة: (05 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش الأطروحة المتضمنة في السؤال، والتي تعتبر أن تطور العلوم يؤدي إلى نسبية الحقائق العلمية، في ضوء العناصر الآتية:- طبيعة العقلانية العلمية؛- معايير المعرفة العلمية؛- معايير الحقيقة ...( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )
4- التركيب: (03 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة تطور العلوم بقيام حقيقة نهائية.
5- الجوانب الشكلية: (03 نقط)*
القولة:" لا يصنع التاريخ بمعزل عن إرادة الإنسان، ومع ذلك، فإنه يصنع في جزء كبير منه، خارج هذه الإرادة وضدها."اشرح مضمون القولة وبين حدود تدخل الإنسان في التاريخ
* عناصر الإجابة وسلم التنقيط:
1- الفهم: (05 نقط)
يتعين على المترشح أن يؤطر الموضوع داخل مجالي الوضع البشري والأخلاق، ضمن مفهوم التاريخ كمفهوم مركزي في ارتباطه بمفهوم الحرية، ويتساءل عن دور الإنسان في التاريخ.
2- التحليل: (05 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم المحورية، التي تنتظم حولها أطروحة القولة وحجاجها المفترض، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:- ارتباط التاريخ بإرادة الإنسان؛- التاريخ يصنع في جزء منه بمعزل عن إرادة الإنسان؛- التاريخ يسير أحيانا ضد إرادة الإنسان ...( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )
3- المناقشة: (05 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش الأطروحة المتضمنة في القولة، والتي تؤكد محدودية دور الإنسان في صنع التاريخ، في ضوء العناصر الآتية:- منطق التاريخ؛- دور الإنسان بوصفه فاعلا (شخصا) في التاريخ ...( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق)
4- التركيب: (03 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة الإرادة الإنسانية بالتاريخ.5- الجوانب الشكلية: (03 نقط)
* القولة لإمانويل مونيي
* النص:" إحدى الميزات الأساسية لكل حضارة هي الطريقة التي تدرك بها العدوانية وتنظمها. هذا الإدراك يرسخ في ذهن كل فرد من أفراد المجتمع منذ الصغر. فالتربية، كل تربية، تعمل على توجيه العدوانية. فكل تربية تعلم كيف ومتى يجب أن نكبح جماح العدوانية، أو على العكس، كيف ومتى نسمح لها بالانفلات والهياج. فالمراتب الاجتماعية الظاهرة، التي ترافق كل حياة اجتماعية، تستوجب أيضا وتبعا للمرتبة، مقياسا للعدوانية.لذا، فإن دور الدولة الرئيسي يقوم على منع القيام بأعمال العنف من قبل الأفراد، أو في أقل تقدير على تقييد هذا العنف والاستئثار به لاستخدامه. فالحق الأعلى للسلطة يقوم على توجيه العدوانية الجماعية. ومعيار الدولة السيدة هو سلطتها في كل حين، في إطلاق جماح العنف المنظم، وفي مهاجمة من تشاء وحين تشاء."حلل النص وناقشه
* عناصر الإجابة وسلم التنقيط:
1- الفهم: (04 نقط)
يتعين على المترشح إدراك أن الموضوع يتأطر داخل مجال السياسة، ضمن مفهوم العنف كمفهوم مركزي في ارتباطه بمفهومي الدولة والحق، وأن يتساءل عن دور العنف في الحضارة الإنسانية وكيفية تدبيره من طرف الدولة.2
- التحليل: (05 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم المحورية والأفكار التي تنتظم حولها أطروحة النص وحجاجه، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:- العدوانية بوصفها شكلا للعنف؛- تدبير المجتمع (الحضارة) للعدوانية بوصفها شكلا من أشكال العنف بواسطة التربية؛- احتكار الدولة للعنف...( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )
3- المناقشة: (05 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش أطروحة النص التي تعتبر أن تدبير العنف وتنظيمه من اختصاص الدولة، في ضوء العناصر الآتية:- دور العنف في التاريخ؛- الدولة بين الحق والعنف؛- العنف والمشروعية...( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )
4- التركيب: (03 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع المعقد والمفارق لعلاقة الدولة بالعنف، وحق ممارسته واحتكاره، وأثر ذلك على مشروعية الدولة واستمراريتها.
5- الجوانب الشكلية: (03 نقط)
تمنياتى للجميع التوفيق والنجاح

كيفية معالجة مضمون النص

كيفية معالجة مضمون النص
الكشف عن المشكل الذّي تمثّل أطروحة النص حلاّ له.
و يكون ذلك إمّا:بشكل مباشر: ” ما هو السّؤال الذّي تقدّم الأطروحة حلاّ له ؟ “
أو.بشكل غير مباشر: ” ما هي الأفكار و المواقف المعارضة لأطروحة النّص ؟
إذا كانت الأطروحة خاطئة، فما هو الموقف البديل الذّي يمكننا إثباته ؟ ألا يمكن البرهنة على صحّة أطروحة مناقضة لأطروحة النّص ؟ “.
بالاستناد إلى الإجابات التّي نقدّمها عن هذه الأسئلة، نحاول البحث عن السّؤال الذّي يمكن أن يقبل، كإجابات ممكنة عنه، في نفس الوقت، أطروحة النّص من جهة و الأطروحات المناقضة لها من جهة أخرى.
استخراج الإشكاليّة بطريقة غير مباشرة يقتضي تشكيل مفارقة تحتوي مواجهة بين أطروحات متضادّة.
الكشف عن أطروحة النّص:
تبيّن الحلّ الذّي يقترحه الكاتب لتجاوز مشكل معيّن” ماذا يثبت الكاتب ؟ ماذا يطرح ؟ عن ماذا يدافع ؟ ما هي الفكرة التّي يريد التّوصّل إليها ؟ بماذا يريد إقناعنا ؟ ماذا يريد أن يفهمنا ؟ ما هي، في آخر الأمر، الفكرة الأشدّ أهمّية و حضورا في النّص ؟ ”تمثّل الحلّ أو الإمساك ب: أطروحة النّص و الوسائل التّي استعملها الكاتب في عمليّة الإثبات و البرهنة.التّساؤل عن قيمة الأطروحة:ينبغي إذن، بصفة إجماليّة، أن نقوم بالبرهنة ( و ليس فقط بالإقرار ) على أنّ أطروحة النّص أكثر قيمة من جملة الآراء المعارضة لها. أو بتوضيح كيف أنّ أطروحة النّص محدودة و نسبيّة ( إمكان نقدها ) و ثانيا إبراز دواعي استبدالها بأخرى. و يمكن أن نقوم بهذه العمليّة النّقديّة في مرحلتين:
المرحلة الاولى:النّقد الدّاخلي للنّص:
الكشف عن مواطن ضعفه و إثارة الانتباه إلى بعض المقاطع التّي تغيب فيها الدقّة اللاّزمة و الوقوف على وجود بعض الافتراضات اللاّ مبرهن عليها أو حتّى الخاطئة الخ.. و يكون ذلك أيضا بتبيان الإستتباعات السّلبيّة للحلّ الذّي يقدّمه النّص.
المرحلة الثانية :النّقد الخارجي للنّص:
و يكون بمواجهة أطروحة النّص بأطروحة أخرى مناقضة يقع البرهنة عليها ( من المستحسن أن تكون مستمدّة من مرجعيّة فلسفية معروفة، معاصرة لكاتب النّص أو لاحقة له ).و لا يجب، في هذا المجال، إهمال النّص و لا الإشكال الذّي يطرحه.
الخاتمة:
تكون ذلك بحوصلة كلّ الأفكار الهامّة التّي انتهى إليها جوهر الموضوع تحليلا و تقييما و تقديم إجابة تبعا للنتائج المتوصل إليها ( الرأي الشخصي).

منهجية كتابة الانشاء الفلسفي
ان الكتابة في مادة الفلسفة هي مجموع الخطوات العامة التي تهيكل الموضوع، وتشكل العمود الفقري لوحدته وتماسكه.
المقدمة:
يتطلب بناء مقدمة لانشاء فلسفي وتحريره تمثلا لوظائفه نذكر منها بالخصوص:- إبراز دواعي طرح المشكل الفلسفي الذي يتعلق به الموضوع مثل رصد تناقض، أو رصد مفارقة أو مساءلة رأي شائع، وهذا ما يمثل على وجه التحديد وظيفة “التمهيد”. ، الذّي يمكن أن يكون بالتّعرّض إلى مثال أو إلى وضعيّة معيّنة، بالإمكان أن نطرح بصددها السّؤال المقترح في الموضوع.
_صياغة الإشكالية صياغة تساؤلية متدرجة تتمحور حول نواة الإحراج الأساسية التي يحيل إليها نص الموضوع وتكون هذه الصياغة متدرجة توحي بمسار التفكير في الموضوع المطروح دون أن تكشف مسبقا عن الحل الذي يتجه إليه التفكير .تجنب ما يلي:- تفادي مزالق من قبيل صياغة إشكالية لا تتلاءم مع المطلوب في صيغة الموضوع، أو تقديم مقال مبتور (بدون مقدمة حقيقية) أو السقوط في عرض سلسلة من الأسئلة لا رابط منطقي بينها.- تجنّبوا، بصفة كلّية، خاصّة تلك العبارات الجوفاء التّي لا تعني شيئا
*العرض:
- على التّعبير أن يكون واضحا و بسيطا، بحيث يكوم بإمكان كلّ قارئ (حتّى و لو لم يكن منشغلا بالفلسفة ) أن يفهمه دون جهد و دون عناء.- ينبغي أن لا نصوغ أكثر من فكرة واحدة في فقرة.الأمثلة و الإحالات المرجعيّة: استعمال مرجعيات فلسفيةجدير بنا أن نستخدم، في الانشاء، بعض الأمثلة، إما كمنطلق للتّحليل ( المثال، هنا،هو وسيلة تمكّن من استخراج مفاهيم و علاقات بين مفاهيم )، و إما في نهاية عرض برهاني و نظري على فكرة، حتّى نقوم بتجسيدها و ببلورتها ( إعطاءها مضمونا ). لكن لا يجب أن يغيب عن أعيننا هنا، أنّ المثال لا يمكن اعتباره دليلا أو حجّة. إن وظيفة المثال تكمن في تجسيد تفكير نظريّ مجرّد، أو في إثارته ( التّفكير )، و ليس في تعويضه.جدير كذلك، أن نقوم بالإحالة إلى بعض المرجعيّات الفلسفيّة المعروفة، و ذلك بفضل جملة من الشّواهد التّي يشترط فيها أن تكون أمينة و موضوعة بين مزدوجتين"..".ما يهمّ هنا، هو أن تكون هذه الشّواهد مدرجة و مندمجة في إطار الانشاء ( دون أن تكون مسقطة و متعسّفة ) و متبوعة في نفس الوقت بتوضيحات تبرز دلالة هذه الشّواهد و تحدّد العلاقة التّي يمكن أن تقوم بينها و بين المشكل المطروح
الخاتمة:
تتمثل وظيفة الخاتمة إذن في صياغة تأليفية للحلّ الذي أسسه مسار التفكير خلال جوهر الانشاء. وبذلك فقط تكون الخاتمة متجاوبة مع المقدمة من حيث المضمون ومن حيث الشكل.
يتعلق الأمر هنا باستخلاص تأليفي لمكاسب التفكير في المشكل الذي يحيل إليه الموضوع وصياغة جواب إيجابي دقيق عن هذا المشكل.و يجب أن نقوم فيها بعرض الاستنتاج المتوصل إليه، لأجل ضبط العناصر التّي مكّنتنا من الإجابة عن الإشكال المطروح.
ويمكن الاستفادة في بناء الخاتمة من الأسئلة الموجهة التالية:- ما هو أهم ما يمكن الاحتفاظ به من مسار التفكير السابق ( خلال جوهرالانشاء ) ؟- أي تغيير وأي إثراء أو تعميق حصل في تمثلنا للمشكل في ضوء مسار التفكير السابق ؟تتمثل وظيفة الخاتمة إذن في صياغة تأليفية للحلّ الذي أسسه مسار التفكير خلال جوهر الانشاء. وبذلك فقط تكون الخاتمة متجاوبة مع المقدمة من حيث المضمون ومن حيث الشكل
عن مدونة سلسبيل(بتصرف)

مواضيع الامتحان الوطني 2008 مع سلم التنقيط

مواضيع الامتحان الوطني للسنة الدراسية 2007/2008

مرفوقة بعناصر الإجابة وسلم التنقيط المقترح من طرف الوزارة

مسلك الآداب

* السؤال:

هل يقود تطور العلوم إلى إنكار قيام حقيقة نهائية؟

* القولة:
” لا يصنع التاريخ بمعزل عن إرادة الإنسان، ومع ذلك، فإنه يصنع في جزء كبير منه، خارج هذه الإرادة وضدها.”
اشرح مضمون القولة وبين حدود تدخل الإنسان في التاريخ

* النص:
” إحدى الميزات الأساسية لكل حضارة هي الطريقة التي تدرك بها العدوانية وتنظمها. هذا الإدراك يرسخ في ذهن كل فرد من أفراد المجتمع منذ الصغر. فالتربية، كل تربية، تعمل على توجيه العدوانية. فكل تربية تعلم كيف ومتى يجب أن نكبح جماح العدوانية، أو على العكس، كيف ومتى نسمح لها بالانفلات والهياج. فالمراتب الاجتماعية الظاهرة، التي ترافق كل حياة اجتماعية، تستوجب أيضا وتبعا للمرتبة، مقياسا للعدوانية.
لذا، فإن دور الدولة الرئيسي يقوم على منع القيام بأعمال العنف من قبل الأفراد، أو في أقل تقدير على تقييد هذا العنف والاستئثار به لاستخدامه. فالحق الأعلى للسلطة يقوم على توجيه العدوانية الجماعية. ومعيار الدولة السيدة هو سلطتها في كل حين، في إطلاق جماح العنف المنظم، وفي مهاجمة من تشاء وحين تشاء.”
حلل النص وناقشه

* عناصر الإجابة وسلم التنقيط:السؤال

1- الفهم: (04 نقط)
يتعين على المترشح إدراك أن الموضوع يتأطر داخل مجال المعرفة، وضمن مفهوم الحقيقة كمفهوم مركزي في ارتباطه بمفهومي النظرية والتجربة، وأن يتساءل عن العلاقة بين تطور المعرفة العلمية وإنكار قيام حقيقة مطلقة.

2- التحليل: (05 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم المحورية، التي تنتظم حولها الأطروحة المفترضة في السؤال، من خلال تناول العناصر الآتية:
- تطور العلوم يؤكد نسبية الحقيقة العلمية؛
- تحول المعرفة العلمية وقابليتها للتفنيد والمراجعة والتعديل؛
- الطابع الإشكالي للحقيقة العلمية …
( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )

3- المناقشة: (05 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش الأطروحة المتضمنة في السؤال، والتي تعتبر أن تطور العلوم يؤدي إلى نسبية الحقائق العلمية، في ضوء العناصر الآتية:
- طبيعة العقلانية العلمية؛
- معايير المعرفة العلمية؛
- معايير الحقيقة …
( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )

4- التركيب: (03 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة تطور العلوم بقيام حقيقة نهائية.

5- الجوانب الشكلية: (03 نقط)

* عناصر الإجابة وسلم التنقيط:القولة

1- الفهم: (05 نقط)
يتعين على المترشح أن يؤطر الموضوع داخل مجالي الوضع البشري والأخلاق، ضمن مفهوم التاريخ كمفهوم مركزي في ارتباطه بمفهوم الحرية، ويتساءل عن دور الإنسان في التاريخ.

2- التحليل: (05 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم المحورية، التي تنتظم حولها أطروحة القولة وحجاجها المفترض، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:
- ارتباط التاريخ بإرادة الإنسان؛
- التاريخ يصنع في جزء منه بمعزل عن إرادة الإنسان؛
- التاريخ يسير أحيانا ضد إرادة الإنسان …
( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )

3- المناقشة: (05 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش الأطروحة المتضمنة في القولة، والتي تؤكد محدودية دور الإنسان في صنع التاريخ، في ضوء العناصر الآتية:
- منطق التاريخ؛
- دور الإنسان بوصفه فاعلا (شخصا) في التاريخ …
( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق)

4- التركيب: (03 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة الإرادة الإنسانية بالتاريخ.

5- الجوانب الشكلية: (03 نقط)

* القولة لإمانويل مونيي

* عناصر الإجابة وسلم التنقيط:النص

1- الفهم: (04 نقط)
يتعين على المترشح إدراك أن الموضوع يتأطر داخل مجال السياسة، ضمن مفهوم العنف كمفهوم مركزي في ارتباطه بمفهومي الدولة والحق، وأن يتساءل عن دور العنف في الحضارة الإنسانية وكيفية تدبيره من طرف الدولة.

2- التحليل: (05 نقط)
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم المحورية والأفكار التي تنتظم حولها أطروحة النص وحجاجه، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:
- العدوانية بوصفها شكلا للعنف؛
- تدبير المجتمع (الحضارة) للعدوانية بوصفها شكلا من أشكال العنف بواسطة التربية؛
- احتكار الدولة للعنف…
( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )

3- المناقشة: (05 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش أطروحة النص التي تعتبر أن تدبير العنف وتنظيمه من اختصاص الدولة، في ضوء العناصر الآتية:
- دور العنف في التاريخ؛
- الدولة بين الحق والعنف؛
- العنف والمشروعية…
( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )

4- التركيب: (03 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع المعقد والمفارق لعلاقة الدولة بالعنف، وحق ممارسته واحتكاره، وأثر ذلك على مشروعية الدولة واستمراريتها.

5- الجوانب الشكلية: (03 نقط)

* مرجع النص: غاستون بوتول، مقدمة كتاب: عنف الإنسان أو العدوانية الجماعية، لفاوستو أنطونيني، ترجمة نخلة فريفر، معهد الإنماء العربي، 1989، ص 8-9

منهجية مقاربة السؤال المفتوح:
إن التوجيهات الصادرة في هذا الشأن، ا تؤكد على تصور منهجي مضبوط لمقاربة السؤال المفتوح، وهذا أمر يفسح المجال لكثير من التضاربات والتأويلات. ونعتقد أن طريقة السؤال المفتوح هي - بالعكس - من الطرق، الأكثر استعمالا لتقييم التلاميذ مقارنة مع طريقة القولة-السؤال. حيث أن الملاحظة الموضوعية تبين أن المواضيع المقترحة – في فرنسا نموذجا – تكاد تنحصر في نوعين : السؤال المفتوح ومقاربة النص. وحتى تكون منهجية مقاربة السؤال المفتوح، في المتناول سنصحب الخطوات النظرية بنموذج، الهدف منه الاقتراب من الكيفية التي يمكن من خلالها فهم الجانب النظري.
من أجل ذلك، نقترح السؤال التالي : " هل يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية ؟ "
يمكن أن نلاحظ أن هذا السؤال قابل لكي نجيب عليه بالنفي أو الإيجاب أو برأي ثالث يتأرجح بينهما...إلخ. صحيح أن الفلسفة تفكير نقدي، إلا أنها، في ذات الوقت، تفكير عقلي منطقي ينبني على المساءلة، والفهم، والتفكير، قبل إصدار الأحكام. وحتى لا يظهر موضوعنا في صورة الأحكام القبلية والجاهزة ؛ لا بد من أن يكتسي صيغة إنشاء، أي بناء فكري متدرج ينطلق من الفهم إلى النقد، مستثمرين الأطروحات الفكرية والفلسفية التي نعرفها.
لنتفحص السؤال المطروح أولا :
يلاحظ ، أننا إذا أزلنا الطابع الاستفهامي للسؤال ( هل] يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية [؟ )، نحصل على العبارة التالية : " يمكن اعتبار الشخصية حتمية اجتماعية ". الأمر الذي يستدعي منا، أولا، توضيح ما معنى أن تكون الشخصية حتمية اجتماعية؟ ! قبل أن ننطلق في مناقشة " هل يمكن اعتبارها حتمية اجتماعية ؟ ". ونعتقد أن تسجيل هذه الملاحظة الأولية سيساعدنا على تمثل الخطوات المنهجية اللاحقة.
1) طبيعة المقدمة
لا يجب، أبدا، أن ننسى أن هدف المقدمة في الفلسفة، هو أن نحول الموضوع، المطروح علينا، إلى قضية إشكالية. وعليه، لابد أن يتحول السؤال ذاته، إلى إشكالية. وذلك بتأطيره، أولا، داخل الموضوعة العامة، ثم داخل الإشكالية الخاصة. كما هو الشأن بالنسبة للنص، أو القولة. لكي تنتهي مقدمتنا، بالتساؤلات الضرورية، المستلهمة من السؤال المطروح علينا ذاته. وحتى يكون كلامنا إجرائيا نعود إلى " سؤالنا ".
للتأطير الإشكالي، للسؤال المقترح، يمكن أن يتخذ تقديمنا العام، صيغا متنوعة. كأن نستغل – مثلا - التنوع الدلالي لمفهوم الشخصية، أو نستغل طبيعة الفلسفة وما تتسم به من خصوصية في دراستها للقضايا المتميزة بطابعها الإشكالي، لنخلص بعد ذلك إلى التأطير الإشكالي للسؤال، بإظهار أن هذا السؤال يحتم علينا مقاربة مفهوم الشخصية خصوصا من حيث إشكالية الشخصية وأنظمة بنائها. لننتهي إلى طرح الإشكالية من خلال صيغة تساؤلية كالآتي : ما معنى أن تكون الشخصية حتمية اجتماعية؟ وإلى أي حد يمكن اعتبارها (أي الشخصية) منتوجا حتميا لمعطيات اجتماعية موضوعية ؟ فلا يجب أن ننسى أن المهم في بناء الإشكالية، ليس هو وضع التساؤلات لذاتها، ولا عددها ؛ وإنما التعبير عن التساؤلات التي سنجيب عنها، والتي لن تؤدي الإجابة عنها إلى الخروج عن الموضوع.
2) طبيعة العرض
ينقسم العرض إلى مرحلتين، وبالتالي لحظتين فكريتين متكاملتين :
مرحلة فهم القضية المطروحة علينا لتقييمها،و يمكن الاستعانة بالجهاز المفاهيمي للقولة ، ويجب في ذلك أن نستغل مكتسبنا المعرفي والأطروحات التي درست. حيث يجب أن تنم كتابتنا عن تأطير فكري للقضية التي سنناقشها. ومن أجل ذلك، يجب أن تبتعد كتابتنا عن العموميات و"الكلام المبتذل" الذي يمكن أن نجده عند "أي كان". إلا أنه، في ذات الوقت يجب أن نتحاشى الطابع السردي، الذي لا ينم إلا عن الحفظ والاستظهار. فنعمل، بالتالي، عن الاستثمار الوظيفي الجيد للمدروس (في الفصل أو خارجه).
وبالنسبة " لسؤالنا " يتعلق الأمر هنا بإظهار تميز الخطاب السوسيوثقافي في التأكيد على الحتمية الاجتماعية للشخصية وأهمية التنشئة الاجتماعية في بنائها (توظيف نماذج من الأطروحات السوسيوثقافية)، مع الحرص على إبراز اقتراب بعض التصورات السيكولوجية من هذا التمثل. حيث، أن المدرسة السلوكية – مثلا – تنفي دور الاستعدادات الفطرية، والمؤهلات الفردية، في بناء الشخصية. كما تتميز المدرسة اللاشعورية، بتنويع مكونات الشخصية، إلى جانب فطري (الهو) وآخر ثقافي (الأنا والأنا الأعلى) والتأكيد على توجيه الجانب الثقافي للفطري. مما يؤكد التفاف العلوم الإنسانية (باستثناء المدرسة الشعورية) حول حتمية الشخصية. ويمكن الإشارة إلى وجود أطروحات فلسفية – قريبة من العلوم الإنسانية - تؤكد على الحتمية الاجتماعية للإنسان (الماركسية مثلا).
ليتم بعد ذلك الانتقال إلى مرحلة البحث عن الأطروحات النقيض، وبالتالي، الاستغلال الوظيفي الجيد للأطروحات، التي ترى رأيا مناقضا لما تم طرحه سابقا بعيدا - كذلك - عن الحشو والسرد والاستظهار...
ويتعلق الأمر بالنسبة " لسؤالنا " بالأطروحات الفكرية التي تتمثل الشخصية، وبالتالي الإنسان، بعيدا عن الإكاراهات الاجتماعية المباشرة، أو النفسية، الناجمة عن تلك الإكراهات. ويتعلق الأمر - في هذا الصدد - بالخطاب الفلسفي الذي يربط الشخصية بالوعي (كانط وديكارت مثلا)، والخطاب الفلسفي، الذي ينفي عن الإنسان، كل ثبات، فيرى الشخصية في تجدد أصيل، وفي ديمومة (برغسون). أو يرى أن ليس للإنسان ماهية ثابتة، لأن "الإنسان يوجد أولا، ثم يحدد ماهيته بعد ذلك" معبرا عن إرادته وحريته (سارتر).
3) طبيعة الخاتمة
ما ننفك، نؤكد على أن الخاتمة، لابد أن تتوزع إلى استنتاج، ورأي شخصي. فالاستنتاج يجب أن يكون دائما مستلهما من العرض فيعتبر، بالتالي، حصيلة، وملاحظة موضوعية للتنوع الفكري الذي يشوب النظرة إلى القضايا ذات الطبيعة الفلسفية. الأمر الذي يعطي لنا، كذلك، الفرصة لندلي بدلونا في الأمر، ونعطي رأيا في الموضوع. إلا أن هذا الرأي، لابد أن يكون مبررا باقتضاب، فنوظف - من أجل ذلك - ما نعرفه من أطروحات. وفي كل الأحوال يجب أن نتحاشى الآراء الفضفاضة من قبيل "الأجدر أن نتبنى ما ذهب إليه الخطاب الفلسفي." أو "وفي هذا الموضوع يستحسن أن نتفق مع الخطاب السوسيوثقافي." ...إلخ، لأن هذا، كما يلاحظ، كلام يحتاج إلى بعض التوضيح.
موقع ثانوية عبد الرحمان زكي التأهيلية(بتصرف)
كيف تحرر موضوعا فلسفيا...؟؟!!

وضع تصميم للموضوع :
بعد أن يطرح الموضوع ، يجب عليك قراءته بإمعان كما لا يجب عليك الاكتفاء بقراءة واحدة. وبعد هذه الخطوة المهمة يتوجب عليك وضع تصميم للموضوع. وعملية وضع التصميم تفترض مرحلتين:· أن تسجل جميع الأفكار والنظريات والمواقف المتعلقة بالموضوع، دون أن تتبع أي ترتيب معين، بل يكون الشرط الوحيد الذي يجب مراعاته هو أن تكون هذه الأفكار متعلقة بالموضوع. وتسجيل الأفكار يكون على مسودة وبطريقة مختصرة. و الذي نقصده بهذه العملية، هو استرجاع جميع المعلومات التي يعرفها المرشح والتي لها علاقة بالموضوع. وأثناء استرجاع المعلومات وتجميعها يجب على المرشح أن يتساءل دائما: هل فهمت الموضوع فهما جيدا ؟ وهل مازلت في صلب الموضوع؟· بعد تسجيل جميع الأفكار التي تعرفها والتي لها علاقة بالموضوع تقوم بتنظيم هذه الأفكار وتكوين تصميم للموضوع استنادا إلى هذه الأفكار. والتصميم لا يكتب أبدا في الورقة التي تقدم في الاختبار ( التقويم/ الامتحان)، بل يبقى على المسودة ويلتزم المترشح به أثناءتحريره للموضوع .
تحرير الموضوع:
وهذه المرحلة عبارة عن استراتيجية للإشتغال. إذن على المرشح أن يرتب هذه الأفكار فيقدم فكرة على فكرة ويجعل من هذه الفكرة مثلا مقدمة أو خاتمة أو يركز عليها لكونها فكرة هامة ... ويجب أن يتبع المرشح في وضعه للتصميم تسلسلا منطقيا بحيث تكون كل خطوة من خطوات التصميم تمهيدا للخطوة اللاحقة.تحرير الموضوع:بعد ان تنتهي من وضع التصميم تبدأ في تحرير الموضوع . ويجب أن لا تستغرق عملية وضع التصميم أكثر من ربع الوقت المخصص للكتابة الفلسفية. ويجب أن يحرر الموضوع بخط واضح ومقروء، وأن تتفادى الوقوع في الأخطاء الإملائية واللغوية. كما ينبغي عليك أن تستعمل علامات الوقف، فإن عدم استعمالها لا يساعد المصحح على فهم الموضوع، كما أن من شأن هذا أن يغير المعنى المقصود. وعملية تحرير الموضوع يجب أن تشمل ثلات مراحل:
· المرحلة الأولى: (المقدمة)
إن المقدمة هي إثارة الموضوع، وهي المدخل الذي ننفذ منه إلى الموضوع، لكن دون الدخول في التفاصيل وإنما الإشارة إلى ما سنتناوله في المناقشة. لكن المشكل الصغير الذي يصادفه الكثيرون هو الصعوبة التي يجدونها في الدخول إلى الموضوع وفي كتابة المقدمة فيضطرون إلى كتابة مقدمات سطحية وتافهة، وفي بعض الأحيان لا علاقة لها بالموضوع. كأن يقدم أحد المرشحين لموضوع يتعلق بالحرية فيقول " إن موضوع الحرية من أهم الموضوعات الفلسفية..." إن كلاما كهذا لا معنى له و لا يصلح مقدمة، إذ من المسلم به أن موضوع الحرية موضوع هام ولو لم يكن هاما لما كان من بين الموضوعات المقررة ولما أعطي كموضوع للمعالجة في الامتحان.
ان المقدمة يجب أن تكون تمهيدا للطرح الاشكالي، ويكون صلب الموضوع تحليلا ومناقشة لهذا الاشكال، بالاضافة الى أن المقدمة مناسبة لتأطير الموضوع من خلال ابراز علاقته بالمجزوءات و المفاهيم و المحاور التي تناولتها دروس الفلسفة. وإذا وجدت صعوبة في إيجاد مقدمة مناسبة، ابدأ في تحرير الموضوع بناء على التصميم الذي وضعته وبعد ذلك ستأتي المقدمة من تلقاء نفسها.
· المرحلة الثانية: (التحليل و المناقشة)
وهو أهم مرحلة من مراحل الموضوع، ويتطلب من المترشح أن يتناول الاشكال المطروح بالتحليل و المناقشة، فيستخرج الأطروحة و يناقش مبرراتها، معتمدا على المعرفة الفلسفية التي تلقاها .
إن على المترشح أن يعالج في هذه المرحلة المشكلة التي يعرضها الموضوع بكيفية مباشرة. ويجب أن يعرض في طريقة تحريره لصلب الموضوع طريقة جدلية ، أي يعرض للرأي ثم للرأي المعارض له ثم يصل إلى رأي يجمع بين الرأي الأول والثاني ( أطروحة ونقيض الأطروحة وتركيب الأطروحتين). فلو سألنا: " هل يمكن أن تتحول الأخلاق إلى دراسة للعادات الأخلاقية؟" لوجب علينا أن نعرض إلى وجهة النظر القائلة أن الأخلاق هي عادات أخلاقية ثم للنقد الذي يوجه إلى وجهة النظر هذه، وأخيرا نصل إلى رأي في الموضوع يعتبر بمثابة جواب على السؤال "هل" وإذا ما اتبعنا دائما طريقة جدلية في طرح الموضوع فسيشعر المصحح أن هناك وحدة وترابطا بين عناصر الموضوع. ولكن يجب أن نحسن الإنتقال من الأطروحة إلى نقيضها بحيث نشعر المصحح بهذا الإنتقال وبأن الأمر يتعلق بنقد مستمر للفكرة التي نعالجها
ولا نقوم بأن نسوق النظرية ثم نسوق النظرية المعارضة لها دون أن نحدث بينهما علاقة ودون أن نبرز انتقالنا إلى النظرية المعارضة. فبعض المرشحين يتكلم مثلا عن موقف برغسون فيقول :" أما عن موقف برغسون... وهنا نلاحظ أن الكلام عن برغسون لم يأت كاستمرار للكلام عما سبقه. ولا يجب أن ننتقل من موقف إلى موقف أخر إلا بعد أن نكون قد انتقدنا الموقف الأول، بحيث يكون هذا النقد تمهيدا للموقف المعارض. فلو سئلنا مثلا " هل الحرية شعور، أم هي فعل للتحرر؟ سنتعرض للموقف الذي يقول أن الحرية شعور، ثم ننتقد هذا الموقف، ونقدنا للموقف سيدفع بنا حتما للكلام عن الموقف الذي يقول أن الحرية فعل للتحرر.
· المرحلة الثالث : (الخاتــــــــمـــــة)
إن خاتمة الموضوع يجب أن تكون بمثابة تلخيص سريع للموقف الذي وصل إليه المرشح بعد معالجته للموضوع. وفي الخاتمة لا تطرح قضايا جديدة، بل على العكس من ذلك يقوم المرشح بتجميع سريع للآراء التي تعرض لها وللموقف الذي وصل إليه.) الرأي الشخصي) وعلى المرشح أن يتحاشى الخاتمة السطحية والتي ليست لها علاقة بالموضوع ، و يمكن انهاء الموضوع بسؤال، شريطة أن يكون سؤالا فلسفيا يحيل على اشكال جديد و يفتح الموضوع على افاق جديدة .

موقع علم النفس المعرفي
(مع بعض الاضافات)
بعض النصائح العامة لتحرير موضوع فلسفي
*** يجب أن تعبر تعبيرا واضحا عن أفكارك، وبأسلوب فلسفي ما أمكن، فتجنب الكتابة والتعابير الأدبية، لأن الفلسفة تتطلب نوعا من التفسير الدقيق والتوضيح المركز للأفكار بأسلوب فلسفي رصين.***إن قيمة الموضوع لا تقدر بعدد الصفحات التي تكتبها، والمصحح لايقدر مطلقا الموضوع على أساس الصفحات. لذلك إذا رأيت أنك قلت جميع ما تعرف عن الموضوع فلا داعي أن تستمر في الكتابة بحجة أن الموضوع قصير. فالحشو لن يكون في صالحك أبدا.
***يجب أن تشعر المصحح أنك اتبعت في تحريرك للموضوع تصميما معينا، وعليك أن تلتزم بالتصميم وأن يبرز ذلك في التحرير. ومهما كانت لديك من المعلومات فإنك لن تتوفر على جميع المعلومات المتعلقة بالموضوع، لأن طبيعة الفلسفة أنها ليست معرفة أو علم وإنما هي طريقة في التفكير وفي تناول الموضوع. وإذا كان الأمر كذاك فيجب أن تهتم بكيفية عرض أفكارك وتنظيمها.
***فالمهم ليس هو حشد أكبر قدر من المعلومات، وإنما طرح الموضوع فلسفيا، وبالطريقة التي ذكرناها، وباستخدام المعلومات التي لديك. فالمعلومات ليست كل شيء إذ لابد من إدراج هذه المعلومات في إطار عام يعطيها قيمتها الخاصة.
***يجب استخدام الأمثلة في الموضوع استخداما حسنا، بحيث تحافظ على طبيعة المثال، أي يكون إدراج المثال لشرح أو تدعيم فكرة معينة. ولكن لا تتكلم عن المثال قبل الكلام عن الفكرة واضحة في حد ذاتها، وما المثال إلا لتدعيم وزيادة وضوحها أكثر. ويجب أن تتفادى حشو الموضوع بعدد كبير من الأمثلة بحيث يصبح الموضوع مجموعة أمثلة تربطها عبارات قصيرة.
***كن واضحا وبسيطا وصادقا. واضحا من حيث التعبير والخط، وبسيطا من حيث عدم المبالغة في الإهتمام بشكلية الموضوع. فيجب أن يكتب الموضوع بخط واضح مقروء وأن يلتزم في كتابته قوعد اللغة ..
***يجب مراجعة الموضوع بعد تحريره مراجعة دقيقة لتتأكد من أنك لم ترتكب أخطاء إملائية أو نحوية.· أسماء الفلاسفة الأجانب تكتب بشكل سليم باللغة العربية أوبالأحرف اللاتينية. ومن المستحسن وضع الأسماء بين قوسين أو مزدوجتين

موقع علم النفس المعرفي
(مع بعض الاضافات)
منهجية مقاربة القولــــــــة
الهدف من هذه الصيغة التقويمية هو اختبار مهارات وكفايات المترشح في تحليل ومناقشة الأقوال الفلسفية القصيرة والتي تتميز دلالتها بالتركيز والتكثيف والإضمار ... وتكون الإجابة على هذه الصيغة التقويمية بإنجاز كتابة إنشائية منظمة ذات طابع فلسفي، تحقق المطالب المنهجية التالي:
1. المقدمة :( الطرح الإشكالي)
المطلوب في هذا المستوى الأول من الكتابة الإنشائية، إعطاء تمهيد يربط القولة بالاشكال العام ، يبرز الموضوعات الأساسية للقولة ( الحقيقة أو النظرية أو علاقة الحق بالقانون...الخ)، ثم صياغة الإشكال المطروح ، صياغة استفهامية تعتمد تساؤلات إشكالية دقيقة وواضحة ومرتبة ترتيبا منطقيا ينقلنا من العام إلى الخاص، أي من التساؤل الإشكالي العام إلى التساؤل الإشكالي الخاص بالقولة والسؤال المذيل لها...
2. العرض (التحليل والمناقشة)
المطلوب في هذا المستوى الثاني من الكتابة الإنشائية، الإجابة عن أسئلة التمهيد من خلال عمليتين:
◄ العملية الأولى: تحليل تصور القولة
.*** تحديد وتوضيح المفاهيم الأساسية للقولة وإبراز علاقاتها وتقابلاتها الظاهرة والمضمرة...
*** استخراج الإطروحة التي تتضمنها والكشف عن الحجاج الذي تضمره أو تفترضه أو يمكن توظيفه لبنائها، باعتبار القولة وقضيتها الأساسية هي من جهة نتيجة لمقدمات استدلالية حجاجية غائبة ينبغي استدعائها وإظهارها في التحليل، وهي من جهة أخرى( القولة وأطروحتها) مقدمة استدلالية لنتائج غير ظاهرة في منطوق القولة استنباطها وإظهارها في التحليل..
◄العملية الثانية مناقشة تصور القولة
وعلى هذا المستوى يقوم بإخضاع أطروحة أو موقف القولة للنقد والتقييم وتوظف في هذه العملية النقدية مواقف الدرس المؤيدة أو المعارضة مع ضرورة الربط والمقارنة بين المواقف المعروضة وإجراء ضرب من الحوار بينهما بشكل يظهر معه الموقف الذي تتبناه القولة بأنه ليس الوحيد أو النهائي...الخ
3. الخاتمة: (استنتاج التركيب)
المطلوب في هذا المستوى الأخير من الكتابة الإنشائية إعطاء خلاصة تركيبية تنسجم مع منطق التحليل والمناقشة وتمكن من إبداء الرأي الشخصي بما يجب من المرونة والاحترام للرأي المخالف...الخويمكن تحويل نتائج التحليل والمناقشة إلى تساؤلات إشكالية تغني وتعمق أكثر البحث في الموضوع الذي تعالجه القولة وتترك أفق التفكير فيه مفتوحا على فرضيات واحتمالات أخرى.

موقع علم النفس المعرفي
(مع بعض الاضافات)
نموذج تحليل السؤال:

لماذا الدولة ضرورية؟

تمهيد:
يندرج هذا السؤال ضمن مجزوءة السياسة ، ويعالج مفهوم الدولة ، من خلال البحث في غاياتها وأهدافها والأسس التي تنبني عليها مشروعيتها. ذالك انه إذا كانت غاية الدولة هي تنظيم أمور المجتمع، وضمان أمنه واستقراره، وحماية حرية أفراده وحقوقهم، فإنها أحيانا تتحول إلى مؤسسة تمارس على أفراد المجتمع نوعا من الهيمنة والعنف، فتتجاوز الغايات التي أسست من اجلها. هذه الأدوار المتناقضة للدولة تطرح إمكانية التخلي عنها ، وتشكك في مشروعيتها وغاياتها. وتجعلنا نطرح مجموعة من التساؤلات أهمها: لماذا الدولة ضرورية؟ومن أين تستمد مشروعيتها؟ وهل بالإمكان التخلي عن دور الدولة ووظيفتها؟
عرض:
لو تأملنا السؤال الذي بين أيدينا لوجدنا أنه يعبر عن أطروحة ضمنية قائمة على اعتبار أن وجود الدولة أمر ضروري بالنسبة للحياة الإنسانية، الشيء الذي يجعلنا نبحث ونتساءل: أين تكمن ضرورة الدولة؟وما الذي يجعل منها أمرا ضروريا لضمان استقرار الوجود الاجتماعي للإنسان؟
إن وجود الدولة هو نتيجة طبيعية لرغبة الإنسان في الانتقال من حالة الطبيعة التي تقوم على "حرب الكل ضد الكل" وقانون البقاء للأقوى ، وبالتالي انتشار الفوضى والاضطراب داخل المجتمع ، إلى حالة الثقافة أي حالة المجتمع المدني المنظم القائم على تعاقد مواطنيه ، والتزامهم بقوانين تنظم حياتهم وتضمن استقرارهم وتحمي حقوقهم وحرياتهم ، هذا الانتقال فرض ضرورة وجود دولة ترعى بنود هذا التعاقد وتسهر على حسن تطبيقه وتفرض الامتثال لبنوده . يبدو ادن أن وجود الدولة نابع من قصور المجتمع عن تسيير شؤونه بنفسه في غياب هده المؤسسة التي تحفظ وجوده وتضمن استمرا ريته .
لكن هده الدولة قد تلجأ أحيانا لممارسة أشكال من العنف والهيمنة واستعمال القوة ، الشيء الذي يشكك في ضرورتها . ويطرح السؤال التالي :هل بالإمكان التخلي عن دور الدولة ووظيفتها؟
إن الدولة في محاولتها لتنظيم المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار قد تجد نفسها مضطرة أحيانا إلى ممارسة القمع والعنف ، لكن هذا العنف ، قد يكون حقا مشروعا ، عندما يكون خاضع للقانون والمصلحة العامة للمجتمع ، أما عندما تتجاوز ممارسة الدولة حدود القانون ، فإنها تصبح عنفا لا مشروعا . ورغم ذالك يبقى وجود الدولة و استمرارها أمرا ضروريا، لان غيابها يعني سيادة نظام الغاب والرجوع بالمجتمع إلى حالة الطبيعة.فأين تتجلى أهمية هذه الأطروحة في الفكر الفلسفي؟
لقد أكد فلاسفة الأنوار، من خلال نظرية العقد الاجتماعي كما صاغها "جون جاك روسو" و" طوماس هوبز" وآخرون ، أن انتقال الإنسان من حالة الطبيعة إلى حالة الثقافة والمجتمع المنظم ، فرض ضرورة قيام الدولة من خلال تعاقد بين الأفراد ، تكلفت الدولة بموجبه بالسهر على حقوق الأفراد وحماية حرياتهم .في هذا السياق يأتي "موقف اسبينوزا" الذي اعتبر أن الغاية القصوى من تأسيس الدولة ، ليست إرهاب الناس وقهرهم وممارسة القمع ضدهم ، بل إنها تستمد مشروعيتها من دورها في حماية القانون وضمان الحريات وتحرير الفرد من الخوف . أما "جون لوك" فقد اعتبر أن مشروعيتها مدنية وليست دينية ، لان الحاكم المدني تنحصر مهمته في حماية الخيرات المدنية (الحرية وسلامة البدن) ، ولا علاقة له بنفوس الأفراد.
خاتمة:
هكذا نستنتج أن الدولة وسيلة فعالة وأداة ضرورية لاستقرار المجتمع واستمراره ، وهذا ما أكدت عليه (نظرية العقد الاجتماعي), لكن هناك اتجاه آخر يتجاوز هذا (التصور البراغماتي) للدولة ويعتبرها غاية في ذاتها لا تقتصر وظيفتها على الحماية والأمن، بل إنها تمثل عقل الأمة، وتعبر عن قيم المجتمع ومصالحه. وفي رأيي أن الدولة تمثل أهم وسيلة من وسائل الاستقرار الاجتماعي والسياسي.لكن هذا لا يتناقض مع كونها غاية في ذاتها، تسمو على كل الغايات الفردية والمصالح الشخصية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت السلطة السياسية التي تمارسها الدولة تقوم على القهر والعنف وتجاوز القوانين، هل يبقى للدولة من ضرورة؟

إعداد: لبنى أزموز الثانية علوم الحياة و الأرض

للمراسلة

هذه مرحلة اولى تجريبية ، يسعدني استقبال اراءكم و ملاحظاتكم و اقتراحاتكم

الاميل (للإجابة على مراسلاتكم ):

الإسم :

نص الرسالة:

بعد ارسال الرسالة، سيتم توجيهكم تلقائيا إلى الصفحة الرئيسية