كيف تحرر موضوعا فلسفيا...؟؟!!
وضع تصميم للموضوع :
بعد أن يطرح الموضوع ، يجب عليك قراءته بإمعان كما لا يجب عليك الاكتفاء بقراءة واحدة. وبعد هذه الخطوة المهمة يتوجب عليك وضع تصميم للموضوع. وعملية وضع التصميم تفترض مرحلتين:· أن تسجل جميع الأفكار والنظريات والمواقف المتعلقة بالموضوع، دون أن تتبع أي ترتيب معين، بل يكون الشرط الوحيد الذي يجب مراعاته هو أن تكون هذه الأفكار متعلقة بالموضوع. وتسجيل الأفكار يكون على مسودة وبطريقة مختصرة. و الذي نقصده بهذه العملية، هو استرجاع جميع المعلومات التي يعرفها المرشح والتي لها علاقة بالموضوع. وأثناء استرجاع المعلومات وتجميعها يجب على المرشح أن يتساءل دائما: هل فهمت الموضوع فهما جيدا ؟ وهل مازلت في صلب الموضوع؟· بعد تسجيل جميع الأفكار التي تعرفها والتي لها علاقة بالموضوع تقوم بتنظيم هذه الأفكار وتكوين تصميم للموضوع استنادا إلى هذه الأفكار. والتصميم لا يكتب أبدا في الورقة التي تقدم في الاختبار ( التقويم/ الامتحان)، بل يبقى على المسودة ويلتزم المترشح به أثناءتحريره للموضوع .
تحرير الموضوع:
وهذه المرحلة عبارة عن استراتيجية للإشتغال. إذن على المرشح أن يرتب هذه الأفكار فيقدم فكرة على فكرة ويجعل من هذه الفكرة مثلا مقدمة أو خاتمة أو يركز عليها لكونها فكرة هامة ... ويجب أن يتبع المرشح في وضعه للتصميم تسلسلا منطقيا بحيث تكون كل خطوة من خطوات التصميم تمهيدا للخطوة اللاحقة.تحرير الموضوع:بعد ان تنتهي من وضع التصميم تبدأ في تحرير الموضوع . ويجب أن لا تستغرق عملية وضع التصميم أكثر من ربع الوقت المخصص للكتابة الفلسفية. ويجب أن يحرر الموضوع بخط واضح ومقروء، وأن تتفادى الوقوع في الأخطاء الإملائية واللغوية. كما ينبغي عليك أن تستعمل علامات الوقف، فإن عدم استعمالها لا يساعد المصحح على فهم الموضوع، كما أن من شأن هذا أن يغير المعنى المقصود. وعملية تحرير الموضوع يجب أن تشمل ثلات مراحل:
· المرحلة الأولى: (المقدمة)
إن المقدمة هي إثارة الموضوع، وهي المدخل الذي ننفذ منه إلى الموضوع، لكن دون الدخول في التفاصيل وإنما الإشارة إلى ما سنتناوله في المناقشة. لكن المشكل الصغير الذي يصادفه الكثيرون هو الصعوبة التي يجدونها في الدخول إلى الموضوع وفي كتابة المقدمة فيضطرون إلى كتابة مقدمات سطحية وتافهة، وفي بعض الأحيان لا علاقة لها بالموضوع. كأن يقدم أحد المرشحين لموضوع يتعلق بالحرية فيقول " إن موضوع الحرية من أهم الموضوعات الفلسفية..." إن كلاما كهذا لا معنى له و لا يصلح مقدمة، إذ من المسلم به أن موضوع الحرية موضوع هام ولو لم يكن هاما لما كان من بين الموضوعات المقررة ولما أعطي كموضوع للمعالجة في الامتحان.
ان المقدمة يجب أن تكون تمهيدا للطرح الاشكالي، ويكون صلب الموضوع تحليلا ومناقشة لهذا الاشكال، بالاضافة الى أن المقدمة مناسبة لتأطير الموضوع من خلال ابراز علاقته بالمجزوءات و المفاهيم و المحاور التي تناولتها دروس الفلسفة. وإذا وجدت صعوبة في إيجاد مقدمة مناسبة، ابدأ في تحرير الموضوع بناء على التصميم الذي وضعته وبعد ذلك ستأتي المقدمة من تلقاء نفسها.
إن المقدمة هي إثارة الموضوع، وهي المدخل الذي ننفذ منه إلى الموضوع، لكن دون الدخول في التفاصيل وإنما الإشارة إلى ما سنتناوله في المناقشة. لكن المشكل الصغير الذي يصادفه الكثيرون هو الصعوبة التي يجدونها في الدخول إلى الموضوع وفي كتابة المقدمة فيضطرون إلى كتابة مقدمات سطحية وتافهة، وفي بعض الأحيان لا علاقة لها بالموضوع. كأن يقدم أحد المرشحين لموضوع يتعلق بالحرية فيقول " إن موضوع الحرية من أهم الموضوعات الفلسفية..." إن كلاما كهذا لا معنى له و لا يصلح مقدمة، إذ من المسلم به أن موضوع الحرية موضوع هام ولو لم يكن هاما لما كان من بين الموضوعات المقررة ولما أعطي كموضوع للمعالجة في الامتحان.
ان المقدمة يجب أن تكون تمهيدا للطرح الاشكالي، ويكون صلب الموضوع تحليلا ومناقشة لهذا الاشكال، بالاضافة الى أن المقدمة مناسبة لتأطير الموضوع من خلال ابراز علاقته بالمجزوءات و المفاهيم و المحاور التي تناولتها دروس الفلسفة. وإذا وجدت صعوبة في إيجاد مقدمة مناسبة، ابدأ في تحرير الموضوع بناء على التصميم الذي وضعته وبعد ذلك ستأتي المقدمة من تلقاء نفسها.
· المرحلة الثانية: (التحليل و المناقشة)
وهو أهم مرحلة من مراحل الموضوع، ويتطلب من المترشح أن يتناول الاشكال المطروح بالتحليل و المناقشة، فيستخرج الأطروحة و يناقش مبرراتها، معتمدا على المعرفة الفلسفية التي تلقاها .
إن على المترشح أن يعالج في هذه المرحلة المشكلة التي يعرضها الموضوع بكيفية مباشرة. ويجب أن يعرض في طريقة تحريره لصلب الموضوع طريقة جدلية ، أي يعرض للرأي ثم للرأي المعارض له ثم يصل إلى رأي يجمع بين الرأي الأول والثاني ( أطروحة ونقيض الأطروحة وتركيب الأطروحتين). فلو سألنا: " هل يمكن أن تتحول الأخلاق إلى دراسة للعادات الأخلاقية؟" لوجب علينا أن نعرض إلى وجهة النظر القائلة أن الأخلاق هي عادات أخلاقية ثم للنقد الذي يوجه إلى وجهة النظر هذه، وأخيرا نصل إلى رأي في الموضوع يعتبر بمثابة جواب على السؤال "هل" وإذا ما اتبعنا دائما طريقة جدلية في طرح الموضوع فسيشعر المصحح أن هناك وحدة وترابطا بين عناصر الموضوع. ولكن يجب أن نحسن الإنتقال من الأطروحة إلى نقيضها بحيث نشعر المصحح بهذا الإنتقال وبأن الأمر يتعلق بنقد مستمر للفكرة التي نعالجها
ولا نقوم بأن نسوق النظرية ثم نسوق النظرية المعارضة لها دون أن نحدث بينهما علاقة ودون أن نبرز انتقالنا إلى النظرية المعارضة. فبعض المرشحين يتكلم مثلا عن موقف برغسون فيقول :" أما عن موقف برغسون... وهنا نلاحظ أن الكلام عن برغسون لم يأت كاستمرار للكلام عما سبقه. ولا يجب أن ننتقل من موقف إلى موقف أخر إلا بعد أن نكون قد انتقدنا الموقف الأول، بحيث يكون هذا النقد تمهيدا للموقف المعارض. فلو سئلنا مثلا " هل الحرية شعور، أم هي فعل للتحرر؟ سنتعرض للموقف الذي يقول أن الحرية شعور، ثم ننتقد هذا الموقف، ونقدنا للموقف سيدفع بنا حتما للكلام عن الموقف الذي يقول أن الحرية فعل للتحرر.
وهو أهم مرحلة من مراحل الموضوع، ويتطلب من المترشح أن يتناول الاشكال المطروح بالتحليل و المناقشة، فيستخرج الأطروحة و يناقش مبرراتها، معتمدا على المعرفة الفلسفية التي تلقاها .
إن على المترشح أن يعالج في هذه المرحلة المشكلة التي يعرضها الموضوع بكيفية مباشرة. ويجب أن يعرض في طريقة تحريره لصلب الموضوع طريقة جدلية ، أي يعرض للرأي ثم للرأي المعارض له ثم يصل إلى رأي يجمع بين الرأي الأول والثاني ( أطروحة ونقيض الأطروحة وتركيب الأطروحتين). فلو سألنا: " هل يمكن أن تتحول الأخلاق إلى دراسة للعادات الأخلاقية؟" لوجب علينا أن نعرض إلى وجهة النظر القائلة أن الأخلاق هي عادات أخلاقية ثم للنقد الذي يوجه إلى وجهة النظر هذه، وأخيرا نصل إلى رأي في الموضوع يعتبر بمثابة جواب على السؤال "هل" وإذا ما اتبعنا دائما طريقة جدلية في طرح الموضوع فسيشعر المصحح أن هناك وحدة وترابطا بين عناصر الموضوع. ولكن يجب أن نحسن الإنتقال من الأطروحة إلى نقيضها بحيث نشعر المصحح بهذا الإنتقال وبأن الأمر يتعلق بنقد مستمر للفكرة التي نعالجها
ولا نقوم بأن نسوق النظرية ثم نسوق النظرية المعارضة لها دون أن نحدث بينهما علاقة ودون أن نبرز انتقالنا إلى النظرية المعارضة. فبعض المرشحين يتكلم مثلا عن موقف برغسون فيقول :" أما عن موقف برغسون... وهنا نلاحظ أن الكلام عن برغسون لم يأت كاستمرار للكلام عما سبقه. ولا يجب أن ننتقل من موقف إلى موقف أخر إلا بعد أن نكون قد انتقدنا الموقف الأول، بحيث يكون هذا النقد تمهيدا للموقف المعارض. فلو سئلنا مثلا " هل الحرية شعور، أم هي فعل للتحرر؟ سنتعرض للموقف الذي يقول أن الحرية شعور، ثم ننتقد هذا الموقف، ونقدنا للموقف سيدفع بنا حتما للكلام عن الموقف الذي يقول أن الحرية فعل للتحرر.
· المرحلة الثالث : (الخاتــــــــمـــــة)
إن خاتمة الموضوع يجب أن تكون بمثابة تلخيص سريع للموقف الذي وصل إليه المرشح بعد معالجته للموضوع. وفي الخاتمة لا تطرح قضايا جديدة، بل على العكس من ذلك يقوم المرشح بتجميع سريع للآراء التي تعرض لها وللموقف الذي وصل إليه.) الرأي الشخصي) وعلى المرشح أن يتحاشى الخاتمة السطحية والتي ليست لها علاقة بالموضوع ، و يمكن انهاء الموضوع بسؤال، شريطة أن يكون سؤالا فلسفيا يحيل على اشكال جديد و يفتح الموضوع على افاق جديدة .
موقع علم النفس المعرفي
(مع بعض الاضافات)
إن خاتمة الموضوع يجب أن تكون بمثابة تلخيص سريع للموقف الذي وصل إليه المرشح بعد معالجته للموضوع. وفي الخاتمة لا تطرح قضايا جديدة، بل على العكس من ذلك يقوم المرشح بتجميع سريع للآراء التي تعرض لها وللموقف الذي وصل إليه.) الرأي الشخصي) وعلى المرشح أن يتحاشى الخاتمة السطحية والتي ليست لها علاقة بالموضوع ، و يمكن انهاء الموضوع بسؤال، شريطة أن يكون سؤالا فلسفيا يحيل على اشكال جديد و يفتح الموضوع على افاق جديدة .
موقع علم النفس المعرفي
(مع بعض الاضافات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق